وارثة المفاتيح

تقع أحداث رواية "وارثة المفاتيح" في سوريا في الفترة التي تمتد من منتصف القرن الماضي إلى اندلاع الثورة السورية عام 2011، وتقدم لنا أفراد عائلة سورية يعيشون في بيت واحد ولكن لكل واحد منهم حياة مختلفة. بطلة الرواية هي الأم رضيّة التي تجد نفسها عالقة بين واقع خانق وأمل خافت في الخلاص. رضيّة، التي تكتشف أن جسدها هو وسيلتها الوحيدة للوصول إلى طموحاتها، تواجه حياة قاسية تتقلّب فيها الأحوال بشكل مأساوي. يتخلّى عنها عشيقها الباشا، تفقد ابنها، تهجرها ابنتها، ويسرق حفيدها مصاغها قبل أن يهرب. وأخيرًا، ينهي زوجها عفيف حياته بطلقة رصاص لتكتمل المأساة من جميع جوانبها. تتقن سوسن جميل حسن نقل التوترات النفسية التي تعيشها رضيّة، مقدمةً شخصيات متكاملة من لحم ودم، تجسد الصراع بين الطموح والخضوع بدون ان تحسمه لأي طرف. ثم تختتم الرواية بسؤال جوهري: هل كان بإمكان رضيّة سلوك دروب أخرى؟ وهل الخيار بين الرضى والانعتاق دائماً لا مفر منه؟