
ينتابني شعور بالفرح لذلك، فالترشّح لقوائم الجائزة العالمية للرواية العربية، وللمرة الثالثة على التوالي، تكريم سخيّ يعزز الثقة بالنفس ويحفز على الاستمرار في تطوير العمل والبحث عن آفاق جديدة للإبداع.
بعد الانتهاء من رواية "حجر السعادة" ودفعها إلى النشر، باشرت في فتح صفحة بيضاء جديدة وتدوين فكرة كانت تراودني منذ وقت طويل. فكرة رواية تحكي عن موظف أرشيف منحوس يُطرد من عمله ويتحول إلى سائق جنائز يحمل جثث اللقطاء المرميّة على قارعة الطريق وأكتاف المزابل، ليدفنها في مقبرة سريّة سيطلق عليها لاحقًا وادي الفراشات.
عامان ونصف العام تقريبًا هو الوقت الذي استغرقته الكتابة الفعلية، أما الفكرة فقديمة وتقليبها في العقل أخذ الكثير من الجهد والوقت. لقد بدأتها في بغداد وعدت لكتابة فصولها الأخيرة في بغداد كذلك، فبغداد مسقط رأس البطل والظرف المكاني لأحداث الرواية.
لا أدري إن كان الجلوس في المقهى والاستماع لصوت الناس مع فناجين القهوة الكثيرة، يُعد من طقوس الكتابة أم لا، لكن حالة من الجمود العقلي تراودني حين لا أفعل ذلك!
رواية جديدة بدأت العمل عليها أواخر العام الفائت، وما زلت في فصولها الأولى.